إدمان المورفين هو حالة تعتمد على تعاطي المورفين بشكل متكرر ومفرط، مما يؤدي إلى التحكم غير الطبيعي في الرغبة في استخدامه وتأثير سلبي على الحياة اليومية للفرد. يعتبر المورفين مخدرًا ينتمي إلى عائلة المواد الأفيونية، وهو يستخدم عادة كمسكن للألم الشديد. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تعاطيه بشكل مفرط إلى الإدمان والتسمم والمخاطر الصحية الجسدية والنفسية. تتراوح أعراض إدمان المورفين من الرغبة الملحة في التعاطي إلى الانسحاب الجسدي الشديد عند التوقف عن استخدامه. يتطلب علاج إدمان المورفين اتباع خطة علاجية متعددة الأوجه تشمل الدعم النفسي والطبي والمجتمعي، ويهدف إلى التعافي الشامل وإعادة بناء الحياة بدون الاعتماد على المخدرات.
ما هو المورفين وما هي تأثيراته؟
المورفين هو مركب كيميائي ينتمي إلى عائلة الأفيونات، وهو مشتق من نبات الخشخاش الأحمر (بابا فاروم). يتم استخراج المورفين من الصمغ الذي يتكون في بذور نبات الخشخاش، ويُعتبر من أقدم المخدرات المعروفة للاستخدام الطبي في تخفيف الألم الشديد. تأثيرات المورفين تشمل:
- **تسكين الألم**: يعتبر المورفين من أقوى المسكنات المتاحة، حيث يعمل على تقليل الشعور بالألم وتخفيف الأوجاع الشديدة، ويستخدم عادة بعد الجراحات الكبيرة أو لعلاج الألم المزمن.
- **الاسترخاء الجسدي والنفسي**: يسبب المورفين شعورًا بالراحة والهدوء والاسترخاء، حيث يعمل على تهدئة الجسم والعقل.
- **التسبب في الإحساس بالسعادة والنشوة**: يمكن للمورفين أن يسبب شعورًا بالنشوة والسعادة للمستخدم، نظرًا لتأثيره على مستقبلات الدوبامين في الدماغ.
- **التسبب في الأعراض الجانبية**: يمكن أن يسبب المورفين العديد من الآثار الجانبية مثل الغثيان والقيء والجفاف في الفم والدوخة والنعاس وضعف التنفس.
- **التسبب في الإدمان والتعاطي المفرط**: يمكن أن يؤدي تعاطي المورفين بشكل مفرط ومتكرر إلى الإدمان والتسمم والتأثيرات السلبية على الصحة الجسدية والنفسية.
يجب استخدام المورفين بحذر شديد وتحت إشراف طبي متخصص، حيث إن تعاطيه بطريقة غير صحيحة أو زيادة الجرعات قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة وإدمان مفرط.
ما هي فوائد المورفين الطبية؟
المورفين هو دواء مسكن للألم قوي يستخدم بشكل رئيسي في السيطرة على الألم الشديد. وتشمل الفوائد الطبية للمورفين ما يلي:
- **تخفيف الألم الشديد**: يُعتبر المورفين من أفضل المسكنات المتاحة للتخفيف من الألم الحاد والمزمن، مثل آلام الجراحات الكبرى، وآلام الحروق الشديدة، وآلام الأورام السرطانية، وآلام الأعضاء الداخلية، حيث يعمل على تقليل شدة الألم وتحسين جودة الحياة للمرضى.
- **تسكين الألم في حالات الطوارئ الطبية**: يستخدم المورفين في العديد من حالات الطوارئ الطبية مثل الأزمات القلبية والأذية الحادة، حيث يساعد في تخفيف الألم وتقليل التوتر على الجسم.
- **تسكين الألم في الولادة**: يستخدم المورفين أحيانًا خلال الولادة لتخفيف الألم والتوتر لدى النساء اللواتي يعانين من آلام الولادة الشديدة.
- **تسكين الألم في حالات متلازمة النقرس**: يستخدم المورفين أحيانًا لتخفيف الألم في حالات متلازمة النقرس الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الأخرى.
- **تخفيف الألم في الرعاية النهاية**: يستخدم المورفين لتخفيف الألم وتحسين راحة المرضى في رعاية النهاية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض سرطانية في المراحل المتقدمة.
يجب استخدام المورفين تحت إشراف طبي متخصص، وتجنب استخدامه بشكل مفرط أو زيادة الجرعات دون استشارة الطبيب، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الإدمان والتسمم.
تأثير تعاطي المورفين على الجسم
تأثيرات المورفين على الجسم تتراوح بين الفوائد الطبية لتخفيف الألم والتأثيرات الجانبية والمخاطر الصحية السلبية. إليك تفصيلًا لتأثيرات المورفين على الجسم:
- **تأثيرات مسكنة للألم**: المورفين يعمل على تخفيف الألم عن طريق الارتباط بمستقبلات الألم في الدماغ وتثبيط إشارات الألم، مما ينتج عنه تسكينًا للألم.
- **تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي**: المورفين يؤثر على الجهاز العصبي المركزي بطريقة تثبيطية، مما يسبب تأثيرات مثل التهدئة والاسترخاء والنعاس.
- **تأثيرات جانبية على الجهاز الهضمي**: قد تشمل تأثيرات المورفين على الجهاز الهضمي الغثيان والقيء والإمساك، ويمكن أن تزيد من فترات الانقطاع بين حركات الأمعاء.
- **تأثيرات سلبية على الجهاز التنفسي**: يمكن أن يثبط المورفين نشاط الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى تباطؤ التنفس وفشل التنفس في الحالات الشديدة.
- **تأثيرات على الجهاز الدوراني**: يمكن أن يسبب المورفين توسع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، مما يؤدي إلى الدوخة والإغماء في بعض الحالات.
- **تأثيرات على النظام العصبي المحيطي**: يمكن أن يسبب المورفين زيادة في تعداد الأمبوليات الدموية وتثبيط الانتقال العصبي، مما يؤثر على وظائف الجهاز العصبي المحيطي.
- **تأثيرات على الجهاز البولي**: قد تشمل تأثيرات المورفين على الجهاز البولي انقباض العضلات العصبية وتأثيرات على وظائف الكلى.
يجب استخدام المورفين تحت إشراف طبي متخصص وبالجرعة المناسبة، حيث إن تعاطيه بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الإدمان والتسمم والتأثيرات الضارة على الصحة الجسدية والنفسية.
أضرار المورفين علي المخ وكيمياء الدماغ
أضرار المورفين على كيمياء الدماغ تتعلق بتأثيره القوي على نظام الأفيونات في الجسم وتفاعله مع مستقبلات الألم والمكافأة في الدماغ. إليك تفصيلًا للأضرار الرئيسية التي يمكن أن يسببها المورفين على كيمياء الدماغ:
- **تعديلات في مستويات الناقلات العصبية**: يؤثر المورفين على نقل الأسيتيل كولين والسيروتونين والدوبامين والنورأبينفرين، وهي جميعها ناقلات عصبية تؤثر على المزاج والشهية والنوم والذاكرة والانتباه.
- **تعديلات في نظام المكافأة في الدماغ**: يعمل المورفين على تحفيز نظام المكافأة في الدماغ من خلال زيادة إفراز الدوبامين، مما يسبب شعورًا بالنشوة والسعادة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الإدمان والتعاطي المفرط.
- **تغييرات في هيكل الدماغ**: يمكن أن يؤدي التعاطي المفرط للمورفين إلى تغييرات في هيكل الدماغ ووظائفه، بما في ذلك تقليل حجم بعض المناطق الدماغية المسؤولة عن التحكم في السلوك واتخاذ القرارات.
- **تعديلات في الشبكات العصبية**: يمكن أن يؤثر التعاطي المفرط للمورفين على عمل الشبكات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى تغيرات في الانتقال العصبي والتواصل بين الخلايا العصبية.
- **زيادة خطر الاكتئاب والقلق**: قد يزيد تعاطي المورفين المفرط من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، نظرًا لتأثيره على مستويات الناقلات العصبية المسؤولة عن المزاج والتوتر.
يجب أخذ جميع هذه العوامل في الاعتبار عند التفكير في استخدام المورفين، حيث إن تعاطيه بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة وتغيرات دائمة في كيمياء وهيكل الدماغ.
متي يسبب المورفين الإدمان؟
المورفين يعتبر مادة مسكنة للألم فعالة جدًا وقوية، وهذا ما يزيد من احتمالية تسببه في الإدمان. يُمكن أن يُسبب المورفين الإدمان عند استخدامه بشكل متكرر ومفرط، ولكن ليس كل من يتعاطى المورفين يصبح مدمنًا. إليك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث الإدمان على المورفين:
- **الجرعة والتردد**: كلما زادت الجرعة وتكررت التعاطيات، كلما زادت فرصة حدوث الإدمان. فاستخدام المورفين بجرعات مفرطة أو بشكل متكرر يزيد من تأثيره على الدماغ ويزيد من احتمالية الإدمان.
- **المتانة الوراثية**: قد يكون للوراثة دور في تحديد من يكون أكثر عرضة للإدمان على المورفين. إذا كانت هناك تاريخ عائلي للاستخدام المفرط للمخدرات أو الإدمان، فقد يكون هناك احتمالية أكبر للإدمان.
- **الظروف الاجتماعية والنفسية**: الظروف الاجتماعية مثل الإجهاد والضغوط النفسية والعزلة الاجتماعية يمكن أن تزيد من احتمالية اللجوء إلى المخدرات للتسلية أو لتخفيف الألم النفسي.
- **تجربة الألم**: الأشخاص الذين يعانون من آلام شديدة قد يلجؤون إلى المورفين لتخفيف هذه الآلام، وقد يتطور استخدامهم إلى إدمان بسبب الراحة والتسكين الذي يوفره المورفين.
- **الاستخدام المشترك مع المخدرات الأخرى**: يمكن أن يزيد استخدام المورفين بالتزامن مع المخدرات الأخرى من فرصة حدوث الإدمان نظرًا لتفاعلاتها المتبادلة وتعزيز تأثيرات بعضها البعض.
بشكل عام، يكون الإدمان على المورفين نتيجة لتكرار التعاطي والتعرض المستمر له، وقد يحدث بسرعة نسبيًا بالنسبة لبعض الأشخاص بينما يستغرق وقتًا أطول بالنسبة لآخرين، ويعتمد ذلك على عوامل متعددة تتعلق بالفرد وظروفه البيئية والاجتماعية.
أعراض وعلامات إدمان المورفين
تعاطي وإدمان المورفين يمكن أن يظهر بعدة أعراض تشمل الجسدية والنفسية والسلوكية. إليك تفصيلًا لبعض الأعراض التي قد ترافق تعاطي المورفين وتطور الإدمان عليه:
1. **الأعراض الجسدية**:
- – النعاس الشديد والارتخاء العضلي.
- – ضعف التنفس وانخفاض معدل ضربات القلب.
- – الغثيان والقيء والإمساك.
- – الشعور بالبرودة أو الحرارة الزائدة.
- – زيادة الشهية وزيادة الوزن.
2. **الأعراض النفسية**:
- – الهدوء والسكون الزائد.
- – التأثر بتغيرات المزاج مثل الارتباك والقلق والاكتئاب.
- – الشعور بالنشوة والسعادة المفرطة.
- – الشعور بالإحباط أو الغموض بعد انحسار تأثير المورفين.
3. **الأعراض السلوكية**:
- – التغيرات في العادات اليومية والانسحاب عن الأنشطة الاجتماعية.
- – الانخراط في سلوكيات خطيرة للحصول على المورفين مثل السرقة أو الاحتيال.
- – الانعزال عن الأصدقاء والعائلة والتفضيل للتعاطي بمفرده.
- – زيادة الاهتمام والتركيز على الحصول على المورفين وتجنب الأنشطة الأخرى.
4. **الأعراض الاجتماعية والعلاقاتية**:
- – تدهور العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة.
- – الصعوبة في الحفاظ على العلاقات الشخصية والعملية.
- – زيادة التوتر والصراعات في العلاقات الشخصية والعائلية.
يجب مراقبة هذه الأعراض بعناية، فإذا كانت موجودة، ينبغي البحث عن المساعدة الطبية والنفسية للتشخيص والعلاج المناسب، حيث يمكن أن يكون العلاج الطبي والنفسي والدعم الاجتماعي ضروريًا للتغلب على التعاطي والإدمان على المورفين.
أعراض انسحاب المورفين
أعراض انسحاب المورفين هي الظواهر التي يعاني منها الشخص الذي يتوقف فجأة عن تعاطي المورفين بعد استخدامه لفترة طويلة. تظهر هذه الأعراض نتيجة لتكيف الجسم مع تأثيرات المورفين وتعوده عليها، ويمكن أن تكون الأعراض شديدة ومزعجة. إليك تفصيلًا لبعض أعراض انسحاب المورفين:
1. **الأعراض الجسدية**:
- – آلام العضلات وآلام المفاصل.
- – الارتجاف والرجفان.
- – زيادة في معدل ضربات القلب.
- – ضغط الدم المرتفع.
- – ارتفاع في درجة الحرارة والحكة.
2. **الأعراض الهضمية**:
- – الغثيان والقيء.
- – الإسهال أو الإمساك.
- – الشعور بالمعدة الفارغة وعدم الرغبة في تناول الطعام.
3. **الأعراض العقلية والنفسية**:
- – القلق والتوتر.
- – الاكتئاب والحزن.
- – الارتباك وضعف التركيز.
- – الشعور بالهلوسات أو الأفكار السلبية.
4. **الأعراض النفسية الاجتماعية**:
- – الشعور بالعزلة والانطواء.
- – الصعوبة في التفاعل مع الآخرين.
- – التهيج والسلوك العدواني.
- – الرغبة الشديدة في التعاطي مرة أخرى للتخفيف من الأعراض.
تظهر هذه الأعراض عادة في غضون 6 إلى 12 ساعة بعد توقف تعاطي المورفين وتزداد شدتها على مدار الأيام الأولى من الانسحاب، وتتلاشى تدريجياً مع مرور الوقت. ينبغي تجنب التوقف المفاجئ عن تعاطي المورفين، ويجب استشارة الطبيب لتوجيه الشخص خلال عملية الانسحاب وتقديم الدعم والعلاج المناسب.
ما هي أعراض الجرعة الزائدة من تعاطي المورفين ؟
الجرعة الزائدة من المورفين يمكن أن تكون خطيرة للغاية وتشكل تهديدًا لحياة الشخص، حيث تؤدي إلى تسمم المورفين. إليك تفصيلًا لأعراض الجرعة الزائدة من المورفين والتي ينبغي مراقبتها بعناية:
1. **تأثيرات تنفسية**:
- – انخفاض في معدل التنفس وتقليل في حجم التنفس.
- – صعوبة في التنفس أو توقف تنفسي مؤقت.
- – انخفاض في مستويات الأكسجين في الدم.
2. **تأثيرات قلبية**:
- – انخفاض في معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
- – عدم انتظام ضربات القلب.
- – انخفاض في تروية القلب بالدم.
3. **تأثيرات عصبية ونفسية**:
- – الشعور بالدوار والإعياء.
- – الإحساس بالنعاس الشديد والتخدير.
- – الارتباك والضبابية العقلية.
- – الشعور بالهلوسات أو الوهم.
4. **تأثيرات على الجهاز الهضمي**:
- – الغثيان والقيء.
- – ألم في البطن والتقيؤ.
- – الإمساك أو الإسهال.
5. **تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي**:
- – تشنجات العضلات والتشنجات.
- – فقدان الوعي أو الغيبوبة.
- – انخفاض في درجة حرارة الجسم.
- – ارتفاع في ضغط الدم متبوعًا بانخفاض حاد.
في حالة الاشتباه بتناول جرعة زائدة من المورفين، يجب الاتصال بالطوارئ على الفور، حيث يمكن أن تكون هذه الحالة حياتية وتتطلب علاجًا فوريًا في المستشفى لتقديم الدعم التنفسي وتناول الأدوية المناسبة لعكس تأثيرات المورفين الزائدة.
كم هي مدة بقاء المورفين في الجسم؟
مدة بقاء المورفين في الجسم تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك كيفية تناوله، والجرعة المتناولة، ووظائف الجسم الفردية. ومع ذلك، يمكن تقدير مدة بقاء المورفين في الجسم بناءً على النصائح العامة والتجارب السريرية:
- **نصف العمر البيولوجي (Biological Half-life)**: نصف العمر البيولوجي للمورفين يتراوح عادة بين 2 إلى 4 ساعات. يعني هذا أنه بعد مرور هذا الوقت، تقل كمية المورفين في الدم إلى النصف.
- **التحلل الكيميائي والاستقلاب**: يتم تحطيم المورفين في الجسم بواسطة الكبد والكلى. يتم استقلابه في الكبد إلى مركبات غير فعالة يمكن أن تُخرج من الجسم عن طريق البول.
- **العوامل الفردية**: يتأثر مدة بقاء المورفين في الجسم بعوامل فردية مثل العمر والوزن والجنس والحالة الصحية العامة. يمكن أن يكون للأشخاص ذوي وظائف كلوية أو كبدية ضعيفة مدة بقاء أطول للمورفين في الجسم.
- **الجرعة المتناولة**: الجرعة المتناولة من المورفين تؤثر أيضًا على مدة بقائه في الجسم. كلما زادت الجرعة، زادت مدة بقاء المورفين في الجسم وزادت فترة وقت استقلابه وإخراجه.
بشكل عام، يمكن تقدير أن مدة بقاء المورفين في الجسم تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات بعد تناول الجرعة الواحدة. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الفترة أطول في بعض الحالات حسب العوامل المذكورة أعلاه.
مراحل سحب سموم المورفين من الجسم في مؤسسة البيت الامن
عملية سحب سموم المورفين من الجسم تتضمن عدة مراحل تتبعها الجسم للتخلص من المادة السامة. إليك تفصيلًا لمراحل سحب سموم المورفين:
- **المرحلة الأولى: التقليل من الاستهلاك**: يبدأ السحب بالتقليل التدريجي من استهلاك المورفين. يُنصح بتخفيف الجرعات تدريجيًا بمساعدة الطبيب لتجنب الأعراض الانسحابية الشديدة.
- **المرحلة الثانية: الانتقال إلى بدائل آمنة**: قد يتم استبدال المورفين بأدوية بديلة آمنة مثل الميثادون أو البوبرينورفين. هذه الأدوية تساعد في تخفيف الأعراض الانسحابية وتسهل عملية الانتقال.
- **المرحلة الثالثة: متابعة العلاج الطبي**: يتم متابعة الشخص المتعافي بواسطة الطبيب لمراقبة تطور العلاج وتقديم الدعم اللازم. يمكن أن تتطلب بعض الحالات استخدام أدوية أخرى للتعامل مع الأعراض الانسحابية.
- **المرحلة الرابعة: الدعم النفسي والاجتماعي**: يلعب الدعم النفسي والاجتماعي دورًا مهمًا في عملية السحب، حيث يساعد الشخص على التغلب على الأعراض النفسية والاجتماعية للانسحاب. قد يتضمن الدعم النفسي جلسات العلاج النفسي السلوكي والعلاج الجماعي.
- **المرحلة الخامسة: المتابعة الدورية**: يجب متابعة الشخص المتعافي بشكل دوري بواسطة الطبيب لمراقبة أي علامات عودة للتعاطي أو تفاقم الحالة. يمكن أن تستمر هذه المرحلة لعدة أشهر إلى سنوات بناءً على حالة كل فرد.
تتطلب عملية سحب سموم المورفين الصبر والمتابعة الطبية المنتظمة، ويمكن أن تكون العملية مؤلمة وتحتاج إلى الدعم الشديد من الأهل والأصدقاء والمهنيين الصحيين.
أدوية علاج ادمان المورفين
هناك عدة أدوية يمكن استخدامها في علاج إدمان المورفين للمساعدة في تخفيف الأعراض الانسحابية والتقليل من رغبة الشخص في تناول المورفين مرة أخرى. إليك بعض الأدوية الشائعة المستخدمة في علاج إدمان المورفين:
- **الميثادون (Methadone)**: يستخدم المثادون كبديل للمورفين لتخفيف الأعراض الانسحابية والحد من الرغبة في التعاطي. يتم تقديمه عادة في شكل قطرة السائل أو الأقراص للاستخدام اليومي.
- **البوبرينورفين (Buprenorphine)** يعمل البوبرينورفين على تقليل الرغبة في تناول المورفين عن طريق تفعيل نفس المستقبلات في الدماغ. يتوفر البوبرينورفين عادة في شكل أقراص أو ملصقات جلدية.
- **نالتريكسون (Naltrexone)**: يعمل نالتريكسون على حجب تأثيرات المورفين في الدماغ، مما يقلل من الرغبة في التعاطي. يتوفر في شكل حبوب يتم تناولها يوميًا.
- **الديزوكسين (Clonidine)**: يستخدم الديزوكسين في بعض الأحيان لتقليل الأعراض الانسحابية الجسدية مثل ارتفاع ضغط الدم والتقلصات العضلية.
- **الأدوية النفسية والمعرفية السلوكية (CBT)**: تستخدم الجلسات النفسية والتحليل السلوكي لمساعدة الشخص على تغيير أنماط التفكير والسلوك المرتبطة بالإدمان.
تعتمد اختيار العلاج الدوائي على حالة كل فرد واحتياجاته الفردية، ويجب دائمًا استشارة الطبيب للحصول على العلاج الأمثل وتقديم الدعم المناسب.
البرنامج الشامل لمؤسسة البيت الامن لعلاج الادمان على المورفين
برنامج مؤسسة البيت الآمن لعلاج إدمان المورفين هو برنامج شامل يهدف إلى تقديم الدعم والرعاية للأشخاص الذين يعانون من إدمان المورفين. يعتمد هذا البرنامج على مجموعة متنوعة من الخدمات والأساليب العلاجية لمساعدة الأفراد على التغلب على إدمان المورفين واستعادة حياتهم بشكل صحي ومستقر. إليك تفصيلًا لبرنامج مؤسسة البيت الآمن لعلاج إدمان المورفين:
- **التقييم الشامل**: يبدأ البرنامج بتقييم شامل للحالة الصحية والنفسية للفرد، بما في ذلك تاريخ التعاطي والعوامل المحيطة والتحديات المحتملة. يستخدم التقييم لتحديد الاحتياجات الفردية ووضع خطة علاجية مخصصة لكل شخص.
- **العلاج الطبي**: يشمل البرنامج استخدام الأدوية المناسبة لتخفيف الأعراض الانسحابية والحد من الرغبة في تناول المورفين. يتم متابعة الاستجابة للعلاج الطبي بشكل دوري وضبط الجرعات حسب الحاجة.
- **العلاج النفسي والسلوكي**: يشمل البرنامج جلسات العلاج النفسي والسلوكي التي تهدف إلى تغيير أنماط التفكير والسلوك المرتبطة بالإدمان. تتضمن هذه الجلسات تعلم استراتيجيات التحكم بالرغبة وتعزيز القدرات الشخصية وتعزيز الصحة النفسية.
- **الدعم الاجتماعي والمجتمعي**: يقدم البرنامج دعمًا اجتماعيًا ومجتمعيًا للأفراد للمساعدة في التأقلم مع الحياة بدون المورفين. يتضمن ذلك تقديم المشورة والدعم من قبل فريق العمل الاجتماعي والتوجيه المهني والتدريب على مهارات الحياة.
- **المتابعة والدعم المستمر**: يتم تقديم المتابعة والدعم المستمر للأفراد بعد الانتهاء من البرنامج الأساسي لضمان استمرار النجاح والاستقرار.ىتشمل هذه المتابعة جلسات التحفيز والدعم المجتمعي والمشاركة في برامج الدعم المتقدمة.
برنامج مؤسسة البيت الآمن يهدف إلى توفير بيئة داعمة وآمنة للأفراد للتغلب على إدمان المورفين وبناء حياة جديدة خالية من التعاطي. يتم تخصيص البرنامج وفقًا لاحتياجات كل فرد، ويتم تقديمه بواسطة فريق متعدد التخصصات من الأطباء والممرضين والمعالجين النفسيين والعاملين الاجتماعيين.
مؤسسة البيت الامن ،، لن نتخلى عنك حتى لو تخليت انت عن نفسك